Amnaashkanani
الأربعاء، 6 ديسمبر 2017
الإرهاب في الكويت ، نظرة إستقرائية
السبت، 2 سبتمبر 2017
نظرة تأملية في ثنائية المرأة والفلسفة
مقدمة:-
إن من يقرأ سلسلة التي طرحها الدكتور إمام عبد الفتاح إمام يجعله يقف متسائلاً عن رديكالية الفكر الديني وتطرفه ! أوجه التشابه بين الحياة اليونانية الدينية القديمة وبين ثغرات الفكر الديني، سلسلة المرأة والفلسفة هي من أكثر السلاسل الذي جذبتني بطرحها السردتاريخي للأفكار، وحسبما أعتقد أن لو تم ربط بعض آليات علم الأنسنة الإجتماعي والديني واللغوي لتم إكتشاف مصائب في تعويصات الفكر الديني ، المسألة بالنسبة لي ليست إيجاد العيب في الدين من عدمه لكن الفكر الديني شئ ، والدين كإعتقاد وعقيدة وربانية شئ آخر، ولكن للأسف نحن في مجتمع يقدس رجل الدين فوق العالم التخصصي في حقل معين أكثر من الإعتبار، وليس إحترام عقلية الإنسان السوي بالعلم والمباحثة وطرح الأفكار وبل وتنقيحها.
المرأة من وجهة النظرالطبيعة:-
كان هناك إعتقاد سائد أن الطبيعة والجماعات الإثينية والعرقية وهذا مجال يتناوله علم الأنثروبولوجيا المعاصرة أنه السيطرة كانت من نصيب المرأة والأنثىٰ في بداية تكوين مسار الإنسان الطبيعي حول الحضارة ومفهوميتها ، اللغة على سبيل المثال تم تداولها وصناعتها و تطويرها عبر المرأة ، فاللغة والمرأة لهما ثنائية عجيبة في تطور كل منهما على حدىٰ ناهي تدخل عنصر ( الفكر ) والذي يندرج تحته مفهوم : الدين ، الإعتقاد ، الأفكار ، السلوكيات الإجتماعية ، … إلخ وهذا باب آخر ، الخلاصة هو أن بداية الإرتكاز كانت من نصيب تأنيث الطبيعة للأشياء، وهو أمر أعتقد أنه جدلي فلسفيا وعلى نطاق دراسة علم السلوك النفسي، السؤال الذي طرحه الدكتور في السلسلة هو منشأ هذا السلوك والإعتقاد حول المرأة ما منبعه ؟ هل هو متوارث وإن كان متوارث ما أصل هذا التوارث ؟ هل من سبب وعلة غائية تبين مفهومية هذه الأفكار أم إن الطبيعة هي من تحدد ؟ وما هي الأدوات التي يتم بها دراسة الطبيعة على أي حال … هل العلم يوافق التنظير الديني أم ينفيه ؟
هوس العرف أم المباحثة من أجل الوصول للحقيقة :
الكثير ممن الذي يتناحرون حول ( التابو ) والمحرم والمقدس هي في الأصل أعراف إجتماعية تُمارس وتندرج تحت السلوك النفسي أو الإجتماعي ، لكن قطعاً ليس كل ما يُمارس يقع تحت أنه مجرد عرف فالأعراف والطقس له فلسفة ميتافزيقية ( ما ورائية ) بالنهاية ولأني أؤمن أن ( العرافة ، العلم ، التنبؤ) لها إتصال روحي أيضا ، ولكن الذي أريد أن أرمي إليه هو أن الإنسان بطبيعته يميل لما تصنعه الجماعة من أفكار وإن ما تم تداولها وإتفق عليها الجموع الغفيرة أصبحت ، لكثرة التكرار حقيقة مُتفق عليها والعقل الإنساني برأيي يميل للثقافة الجماعة والتأصيل أكثر من ثقافة التفرد والإجتهاد.